نداء من الأعماق
إن ما يثلج صدري لمكابدة همومي هو أن لي رب بي رؤوف ورحيم
ألقيت نظرة على الحياة من حولي .. أستقي منها طبيعتها .. أهتدي بها في مشوار حياتي .. تنير لي في غيهب الظلمات وتوقظني حال انغماسي في السبات..
سألت نفسي :كم بقي لها في هذه الحياة فلم تنطق؟!
سألت عيني :إلى متى ستذرف الدمع فلم تجبني؟!
سألت همي هل سيطول أم بالغد القريب سوف يزول فلم يطق للسؤال جوابا ؟!
سألت الأماني هل لها ملك كبير..هل لها نهر غزير أم لها ظل وفير أم متاع وحرير ؟!
سألت كل شيء في حياتي فإذا هو ساكن لايجيب
فأجبت أنا .. نعم ..أجاب لسان حالي
نطق بعد طول سكوت فقال:
يانفس لك يوم فهل أعددت له ؟
ياعين لم تدمعين ؟؟ أمن أجل دنيا زائلة فستندمين.. أم من خشية الله فستثابين ؟
ياااااااااهم لك عمر وسينتهي .. ربما عند انقضاء عمري وربما أقرب وأقرب
ياأماني .. إنما أنت أماني .. طال عمري أو قصر لن أنال إلا ماكتب لي لا ماتمنيته
ياأماني .. لي إله عالم حالي ومآلي .. لست أنت ياأماني من علمت حسن حالي .. سوء حالي .. ماجرى لي
ثم وجهت دعائي وندائي "لإلهي"
ياإلهي "أنت أرحم بي من كل مخلوق رآني .. لم يراني .. من جهلني .. من نساني أو جفاني
أنت قلت للخلق ياعبادي وحتى العصاة ,, أسرفوا على أنفسهم "وأنا منهم" ومع ذلك قلت لهم ياعبادي
في كتابك آية تذهب الحزن الدفين .. وتشفي القلب السقيم وتشعره بالرضا واليقين حيث قلت سبحانك وقولك الحق "ورحمتي وسعت كل شيء"فارحمني برحمتك ياخالقي وأغنني بها عن رحمة من سواك
ياإلهي بي قصور .. بي شعور أنني مهما كتبت عنك وعن نعمائك التي لاتحصى عددا فلن أوفيك رباه شيئا من حقك
ولكن في مقامي هذا ليس أمامي سوى أن أتوجه إليك بدعائي
فاشف صدري.. واجل همي واهد قلبي
ياسميــــــعا ياقريـــــبا يامجيــــــــبا